"Today News": بغداد
أكد حزب الدعوة الإسلامية ، اليوم الإثنين، ان ثورة العشرين تمثل صفحة مشرقة في تاريخ الشعب العراقي .
وقال الحزب في بيان له بهذه المناسبة :
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ قَٰتِلُوا۟ ٱلَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ ٱلْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا۟ فِيكُمْ غِلْظَةً وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ) التوبة: 123.
في 30 حزيران يستعيد العراقيون بكل مكوناتهم بفخر واعتزاز ملحمة ثورة العشرين الظافرة التي تعد صفحة مشرقة في تاريخ هذا الشعب والوطن، عندما التحمت العشائر العراقية الغيورة في الوسط والجنوب، بقيادة المرجعية الدينية في النجف الاشرف، وتصدت للدفاع عن كرامة العراقيين وحريتهم واستقلال وسيادة بلدهم، وحرمة أرضه الطاهرة امام الغزو الأجنبي، وأكدت ان هذا الشعب الجسور لا يقبل الضيم والظلم والاحتلال، ولا يخضع بالقوة والاكراه، ولا يرضى بحكم الاخرين وسيطرتهم على خيراته وارضه.
وان هذا التلاحم بين قيادة المرجعية والعشائر الكريمة كان ومازال هو محرك التاريخ السياسي في هذا البلد، منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة والى الوقت الحاضر، والتي ولدت بحدودها الجغرافية والسكانية الحالية من رحم ثورة العشرين، التي كانت ثورة من اجل تحكيم إرادة العراقيين والعدل والحرية غير ان الأنظمة المتعاقبة قد حرفت مسار الدولة واعتمدت منهج الاقصاء والتمييز في سياساتها الظالمة.
ان النظام السياسي الجديد جاء منسجما مع اهداف ثورةالعشرين وليصحح المسار ويعيد التاريخ الى مجراه الحقيقي، وان تكون الإرادة الحرة لجميع المواطنين هي قاعدة السلطة والحكم عبر الانتخابات النزيهة الدورية والتداول السلمي للسلطة، وان الدفاع عن هذا النظام هو حماية الشعب والوطن من تكرار مآسي الماضي القريب والبعيد، فمن الواجب الشرعي والوطني عدم التفريط بالمكاسب الكثيرة التي تحققت لهذا الشعب بعد عام 2003 وبعد عقود من الاضطهاد والابتلاءات والحروب، وهذا يستدعي الالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية العليا التي تنشد مصلحة البلاد والشعب بمكوناته كافة، واستقرار العراق في حاضره ومستقبله، وتعزيز الوحدة الوطنية، والقيام بالإصلاح السياسي في الدولة، وتعديل مسارات العملية السياسية، ومكافحة الفساد المستشري الذي فاق كل تصور، والتصدي بحزم لاستغلال المال العام واهداره.
وان تزامن ثورة العشرين مع عاشوراء الامام الحسين- عليه السلام- هذا العام يؤكد صلة تلك الثورة اهدافا وحركة وقيادة بالثورة الحسينية التي تبقى حية في ضمير الامة تلهم الاحرار والثوار في كل عصر ومكان بالعزم والحماس في الثورة والرفض للظلم والفساد والطغيان .
فسلام على الحسين امام الثائرين والمجاهدين والمصلحين
وسلام على شهداء شعبنا من اجل العزة والحرية.
ودامت قيادة المرجعية الدينية العليا خيمة لكل العراقيين.
حزب الدعوة الاسلامية
المكتب السياسي
30 -6- 2025
4 محرم الحرام 1447