أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، اليوم الأحد ، أن الاتفاق الأمني بين العراق وإيران يمنع استخدام أرض أو أجواء البلدين لمهاجمة الآخر.
وقال لاريجاني في تصريحات صحفية ، إن "الحرب مع إسرائيل كشفت نقاط ضعف وكانت لدينا ثغرات مؤلمة، مبيناً أن الاتفاق الأمني مع العراق يمنع استخدام أرض أو أجواء البلدين لمهاجمة الآخر".
وأضاف أن مسألة اختراق إسرائيل للداخل الإيراني جدية للغاية وتجب مواجهتها، لكنه شدد على أن الحرب الأخيرة مع إسرائيل حققت انسجاما وطنيا في إيران.
وأردف قائلا: "كانت هناك مواطن ضعف مؤلمة، لكن كانت هناك أيضا عناصر قوة أوصلت العدو إلى الحد الذي دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقول: إن الأيام الأخيرة في الحرب كانت جحيما علينا وعلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وشدد على أن نهج الأمريكيين والإسرائيليين قائم على السلام عبر القوة، بمعنى الاستسلام أو الحرب، وهذا يزعزع أمن المنطقة.
ويوم أمس السبت ، أكد لاريجاني أن الاتفاق الأمني الموقع مؤخراً بين طهران وبغداد يشكل نقطة تحول في تعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية الأمن المشترك بين البلدين.
وقال لاريجاني الذي زار بغداد في 11 من الشهر الجاري في تصريحات صحفية مساء السبت ترجمته "بغداد اليوم"، إن "الاتفاق ينص على التزام إيران والعراق بمنع أي أطراف أو دول ثالثة من استغلال أراضيهما للإخلال بأمن واستقرار الجانبين"، مشيراً إلى أن "الهدف هو خلق بيئة أمنية مستقرة بعيداً عن التدخلات الخارجية".
وأضاف، أن "الاتفاق يغطي ملفات متعددة، بما في ذلك منع استخدام أراضي أي من البلدين للاعتداء على الآخر أو السماح بنفوذ أطراف خارجية تهدد العلاقات الثنائية".
وأوضح لاريجاني، أن "هذا التفاهم الأمني يأخذ بعين الاعتبار الدروس المستخلصة من الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً، حيث استُخدمت أجواء بعض الدول لصالح العمليات العسكرية".