أفادت وسائل إعلام عبرية، يوم السبت، بتنفيذ الجيش الإسرائيلي "أكبر عملية" توغل داخل الأراضي السورية منذ عقود، بعمق وصل إلى 38 كيلومتراً.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن العملية التي حملت اسم "الأخضر الأبيض" نُفذت بمشاركة مئات من جنود الاحتياط التابعين للفرقة 210، وتم خلالها السيطرة على قاعدتين عسكريتين سوريتين من دون قتال.
وأضافت الصحيفة أن الجيش استولى على نحو 3.5 أطنان من الأسلحة والذخائر، شملت صواريخ مضادة للدروع، وقذائف هاون، وصواريخ قصيرة المدى، إضافة إلى دبابات وشاحنات عسكرية قديمة.
وأوضحت أن القوات الإسرائيلية بسطت سيطرتها على شريط من الأراضي السورية بعرض يقارب 10 كيلومترات على امتداد الجولان، وصولاً إلى منطقة المثلث الحدودي في "حمات غدير".
ووفق الصحيفة فقد أقام الجيش على طول هذا الشريط 8 مواقع عسكرية بمساحات مختلفة، مشيرة إلى أن العملية استغرقت 14 ساعة، وشهدت لأول مرة منذ حرب 1973 دخول وحدات مدفعية إسرائيلية إلى الأراضي السورية لتأمين القوات المشاركة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن هذه السيطرة تمنح إسرائيل ميزة إستراتيجية في مراقبة طريق دمشق–بيروت، وكشف طرق تهريب السلاح إلى حزب الله في البقاع اللبناني، مؤكدة أن السيطرة على جبل الشيخ باتت أولوية قصوى للجيش الإسرائيلي لما يوفره ذلك من قدرة على مراقبة الجولان من الجانبين.
وبحسب الصحيفة فإن الجنود الإسرائيليين تواصلوا مع سكان بعض القرى الدرزية في ريف دمشق، حيث قدّموا معلومات عن مخازن أسلحة وصواريخ قصيرة المدى كانت تابعة للجيش السوري السابق.
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تواصل، منذ سقوط نظام الأسد، احتلال جبل الشيخ، إلى جانب تنفيذ غارات جوية متكررة أسفرت عن مقتل مدنيين، وتدمير مواقع وآليات عسكرية سورية.
وأدانت الحكومة السورية، مراراً، هذه الانتهاكات، مؤكدة التزامها باتفاقية فصل القوات الموقعة بين الجانبين العام 1974.