تعيش الحدود اللبنانية الإسرائيلية توتراً متصاعداً منذ أشهر، مع استمرار الغارات الإسرائيلية على مواقع تقول إنها تابعة لحزب الله، بالتزامن مع فشل المساعي الدولية في تثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع برعاية أمريكية وفرنسية العام الماضي.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية ، أن "تل أبيب تدرس تنفيذ عملية عسكرية واسعة في لبنان خلال الفترة المقبلة، في ظل ما تصفه بـ(تنامي تهديدات حزب الله) على الحدود الشمالية".
ووفقاً لتقارير بثتها القناة الإسرائيلية (12)، "تضع إسرائيل خيارين أمام الحكومة اللبنانية وهي إما التوصل إلى اتفاق جديد برعاية الولايات المتحدة يضمن السيطرة على نشاط حزب الله، أو العودة إلى المواجهة العسكرية المباشرة".
وأشارت تقديرات إسرائيلية إلى أن "حزب الله يستعد لاحتمال التصعيد عبر الهجوم على المواقع الخمسة التي تحتفظ بها إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية، تزامناً مع تكثيف جهوده لإعادة بناء قدراته العسكرية شمال نهر الليطاني، من خلال تصنيع الأسلحة وتجنيد مقاتلين جدد وتطوير أنظمته الدفاعية".
من جانبه، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون "التزام بلاده باتفاق وقف الأعمال العدائية، منتقداً في الوقت نفسه استمرار إسرائيل في احتلال خمس تلال داخل الأراضي اللبنانية وتنفيذ غارات يومية، ما اعتبره خرقاً واضحاً للاتفاق الموقع في تشرين الثاني 2024".
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد المتبادل قد يعيد لبنان وإسرائيل إلى مربع المواجهة العسكرية في حال فشل الجهود الدبلوماسية الجارية، خاصة مع اقتراب نهاية العام دون أي مؤشرات على تسوية قريبة.