تقرير عسكري : إسرائيل تطور تقنيات حديثة للإيقاع بمسيّرات إيران الانتحارية
"Today News": متابعة
كشف موقع عسكري متخصص، يوم الأحد، عن اعتماد إسرائيل لتقنيات حديثة للتعامل مع المسيّرات الانتحارية الإيرانية، وفي مقدمتها "شاهد 136"، من خلال إجراء بعض التعديلات على أجهزة البحث المرتبطة بالصواريخ الإسرائيلية.وقال موقع "The War Zone"، إن "إسرائيل طوّرت نسخة معدلة من صاروخ "AIM-9X"، يمكنها إسقاط مسيَّرات إيران الانتحارية، لا سيّما الطائرة شاهد 136، بفضل التعديلات التي طرأت على جهاز بحث الصاروخ عن الأهداف المعادية".وأوضح التقرير، أن "صواريخ جو – جو الإسرائيلية من طراز "AIM-9M Sidewinder"، أصبحت حالياً أكثر فعالية ضد المسيَّرات الانتحارية بعيدة المدى مثل شاهد 136".وتشكل المسيَّرة "شاهد 136" وغيرها تحديات خاصة لأي محاولة اعتراض جوي، نظراً لحجمها الصغير نسبياً، ونسب ظهورها الضئيلة على شاشات الرادار، وسرعتها البطيئة، ونمط طيرانها على ارتفاعات منخفضة.ووفقاً للتقرير، تُعد التعديلات الصاروخية من بين التفاصيل الواردة في تقرير معهد أبحاث السياسة الخارجية (FPRI) حول الدروس المستفادة من الهجمات الإيرانية على إسرائيل في أبريل/ نيسان عام 2024.وخلال القصف الجوي الإيراني على إسرائيل، انضمت قوات أميركية وغيرها إلى الجيش الإسرائيلي للمساعدة في إسقاط عشرات المسيرات والصواريخ الإيرانية.ونقل التقرير، عن رئيس معهد الأبحاث (FPRI) آرون شتاين، خلال مقابلة مع أفراد من القوات الجوية الأمريكية، قوله "اكتشف المتعانون مع إسرائيل سريعاً أن أفضل سلاح لإسقاط المسيَّرات بعيدة المدى أحادية الهدف هو صاروخ AIM-9X، وهو أحدث نسخة من هذا الطراز، أما النسخة الأقدم، AIM-9M، فلم تُفلح في حماية الأهداف من الطائرات المسيرة".ووفقاً للتقرير ذاته، يختلف صاروخ AIM-9X، الذي دخلت نسخته الأساسية الخدمة في الولايات المتحدة عام 2003، اختلافاً جوهرياً، من حيث التصميم والمضمون، عن النسخة القديمة AIM-9M.ومن بين التغييرات العديدة التي طرأت على نسخة X، كاميرا تصوير بالأشعة تحت الحمراء (IIR) متطورة جديدة، قادرة على الرؤية لمسافات أبعد وبدقة أعلى كثيرا من نسخة M.ويتضمن AIM-9X، الذي خضع منذ ذلك الحين لعديد التعديلات الفرعية، قدرات توجيه دفع جديدة، وقدرات استهداف عالية دون اتصال بالإنترنت، لزيادة فعاليته ضد مجموعة واسعة من التهديدات.ومع ذلك، عدّل سلاح الجو الإسرائيلي صواريخ AIM-9M واستخدمها بنجاح كبير، وفقاً لتقرير معهد أبحاث السياسة الخارجية (FPRI). ولا ينعزل التقرير عن تفاصيل هذه التعديلات، ويُشير إلى أن الإسرائيليين "لم يُشاركوا هذه التقنية مع حلفائهم، ولا حتى الولايات المتحدة".وبحسب التقرير، لا تتضح بشكل كامل التعديلات التي جرت على الصاروخ، وما إذا كانت تعتمد على الأجهزة أو البرمجيات أو كليهما معاً، لزيادة فعاليته ضد الأهداف الأصغر، التي تحلق ببطء أكبر، وخاصة على ارتفاعات منخفضة، حيث يمكن لأنواع مختلفة من "الفوضى" على السطح إعاقة عمليات الكشف والتتبع.وسلطت مؤسسة أبحاث السياسة الخارجية الضوء على هذه المشاكل الأساسية عند مناقشة الصعوبات التي واجهها الطيارون المقاتلون الأمريكيون وغيرهم من قائدي الطائرات الأخرى، الذين حاولوا فقط تحديد موقع المسيَّرات الإيرانية.وأفادت معطيات التقرير بأن "معضلة المسيَّرات البطيئة منخفضة الارتفاع، تكمن في أنها تحلّق بسرعة تقارب سرعة المركبات السريعة، وأن سرعة طيران شاهد أبطأ كثيراً من معظم الأجسام الطائرة الأخرى".ووفقاً للتقرير، حاولت عدة أطقم من طائرات F-15 A، التابعة لسلاح الجو الأمريكي، إسقاط مسيَّرات انتحارية إيرانية بعيدة المدى، ولكن دون جدوى، رغم أنها استخدمت في محاولاتها قنابل ليزرية دقيقة التوجيه من طراز (LJDAM) بعد نفاد صواريخها.وذكر تقرير معهد أبحاث السياسة الخارجية (FPRI) أنه كان بإمكان سلاح الجو الملكي البريطاني، الذي كان يُنفذ مهام دفاعية إبان أبريل/ نيسان 2024، "إعادة ضبط مُرشح السرعة على راداراته الممسوحة ميكانيكياً".وأضاف، ان "المشكلة، بالطبع، هي أنه سيلتقط أي شيء يتحرك على خلفية صحراوية مسطحة". وتطلب ذلك تعاون سلاح الجو الملكي البريطاني الوثيق مع سلاح الجو الأمريكي "لتحديد مواقع المسيرات" ثم إرسال البيانات حتى يتمكنوا من اعتراضها".من ناحية أخرى، استخدم سلاح الجو الأمريكي رادارات أكثر حداثة، مكّنت الطيارين من تحديد الأهداف وتحديدها باستخدام مستشعر الأشعة تحت الحمراء. وذكر أيضاً، أن "مسيّرات شاهد لا تحتوي على أضواء، لذا يصعب تحديدها بصرياً، مع ذلك، تُصدر بصمة أشعة تحت حمراء صغيرة جداً؛ ما يسمح بتحديدها بصرياً".أما الميزة الأبرز، فهى أن محركات هذا النوع من المسيرات تصدر ضوضاء، يمكن سماعها بالأذن المجردة على مسافة تصل إلى عدة كيلومترات على الأرض.وخلص التقرير إلى إبراز توصية معهد أبحاث السياسات الدفاعية (FPRI) إسرائيل الآن بمشاركة كيفية تعديل الصواريخ مع حلفائها وشركائها، مثل الولايات المتحدة.
16-11-2025, 14:02
عودة