الرئيسية / لماذا نحبّ الله خالقنا ؟

لماذا نحبّ الله خالقنا ؟

"Today News": بغداد 


1. لأن الله هو الخالق المنعم وكل خيرٍ منه
•نحبّ الله لأنه خالقنا ورازقنا، ومن بيده حياتنا ورحمتنا ونجاتنا.
•نحبّه لأنه أحسن كل شيء خَلَقه، وخلقنا في أحسن تقويم.
•نحبّه لأنه لا ينسى عباده، ولو نسوه، ويفتح لهم أبواب الرحمة والهداية.

2. لأن محبة الله ترفع الإنسان وتطهّر قلبه
•محبة الله ليست عاطفة عابرة، بل حالة وعي روحي تجعل القلب نورانيًّا.
•من أحبّ الله أصبح:
•طاهر القلب من الغلّ والحقد.
•قوي النفس مستمدًا طاقته من القرب الإلهي لا من الدنيا.
•صاحب سلوك مستقيم؛ لأن كل عبادته وصبره وإحسانه نابع من محبة الله

3. لأن الله يحبّ عباده ويحبونَه (العلاقة المتبادلة)

أ. محبة الله لعباده
•قال تعالى:
﴿يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ (المائدة: 54).
أعظم شرف للإنسان ألا يكون محبًّا لله فقط، بل محبوبًا عند الله.

ب. محبة العبد لربه طاعة واتّباع
•قال تعالى:
﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾.
فالمحبة ليست كلمات؛ بل التزام بالسلوك الإلهي، والابتعاد عن الظلم والمعاصي.

ج. محبة الله تتجلى في المودة والرحمة بين الناس
•قال تعالى:
﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ (الروم: 21).
أي أن محبة الله تُعلّم الإنسان كيف يحبّ الآخرين ويرحمهم

4. لأن الرسول والأئمة (ع) جعلوا المحبة محور الدين

أ. النبي محمد ﷺ
•قال ﷺ:
«الراحمون يرحمهم الرحمن…».
أي أن الرحمة طريق الفوز الإلهي.

ب. الإمام علي (ع)
•قال (ع):
«الناس صنفان: إمّا أخٌ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الخلق».
من يحبّ الله يرى الناس بعين الكرامة لا بعين العداء.

ج. العترة الطاهرة
•جعلوا المحبة منهج حياة، والرحمة سلوك يومي، والمودة رابطة تبني الأمة.

5. لأن محبة الله تبني الفرد روحًا وسلوكًا
•من أحب الله:
•أحب الخير وأعرض عن الشر.
•امتلأ قلبه طمأنينة.
•عاش راحة البال ورضا النفس.
•أصبح قادرًا على تحمّل البلاء بقلب مطمئن.
•القلب الذي يحب الله لا يعرف الحقد؛ لأن النور الإلهي يطرد الظلمة.

6. لأن محبة الله تعمّر الأسرة بالمودة والرحمة
•المحبة تصنع سكينة البيت.
•المودة تبثّ الدفء والحنان.
•الرحمة تمنح الصبر، والغفران، وحسن الظن.
•البيت الذي يكثر فيه ذكر الله ومحبة الله تكثر فيه الملائكة والبركة

7. لأن محبة الله تُشيّد مجتمعًا متراحمًا قويًا
•المحبة تنتج:
•التكافل
•التسامح
•التعاون
•إزالة الخصومات
•قال الإمام علي (ع):
«بالمودة تكثر الإخوة، وبالرحمة تدوم الألفة».
•المجتمع المحبّ لله مجتمع متماسك، آمن، قليل الفتن.

8. لأن محبة الله لها ثمار في الدنيا والآخرة

أ. في الدنيا
•صفاء القلب
•محبة الناس
•سعة الرزق
•استجابة الدعاء

ب. في الآخرة
•القرب من النبي وآله
•ظلّ الرحمن
•والنجاة من العذاب

قال النبي ﷺ:
«المرء مع من أحب»
ومن أحبّ الله ورسوله وآله فهو معهم بإذن الله.

9. لأن المحبة روح الدين وجوهره
•الدين بلا محبة جسد بلا روح.
•العبادات تُقبل إذا كانت نابعة من قلب يحبّ الله.
•الرحمة هي جمال الدين، والمودة نوره، والمحبة سبيل القرب من الله

10- نحبّ الله لأنه أصل الوجود،
ومصدر الرحمة،
وسرّ الطمأنينة،
ونبع كل خير في الدنيا والآخرة.

وكلما ازداد القلب محبةً لله،
ازدادت الحياة نورًا،
والأمة تماسكًا،
والإنسان إنسانيةً وسموًّا.

فلنزرع المحبة في قلوبنا،
ولنشيّد المودة جسورًا بيننا،
ولنجعل الرحمة منهجنا كما كان محمد وآل محمد (ع) رحمةً للعالمين.

وليد الحلي
17-11-2025
17-11-2025, 14:53
عودة