الرئيسية / بعد حادثة موميكا الشهيرة.. السويد تسجل واقعة جديدة لتدنيس القرآن

بعد حادثة موميكا الشهيرة.. السويد تسجل واقعة جديدة لتدنيس القرآن

"Today News": متابعة 


شهد مسجد ستوكهولم الكبير في العاصمة السويدية اعتداء عنصريا جديدا، حيث عثر على نسخة من المصحف مربوطة بسلسلة حديدية إلى السياج المحاذي للمدخل، وتحمل آثار إطلاق 6 رصاص مباشرة عليها.
وأصدرت إدارة المسجد بيانا رسميا أدانت فيه الفعلة، ووصفتها بأنها "هجوم عنصري مقيت ضمن سلسلة متزايدة من الهجمات الإسلاموفوبية في السويد.
وأكد رئيس المسجد محمود الحلفي أن الشرطة السويدية فتحت تحقيقا فوريا في الحادث، مشيرا إلى أن مثل هذه الأعمال تثير ردود فعل قوية داخل الجالية المسلمة، وتعكس تصاعدا في الكراهية للمسلمين يوما بعد يوم.
وأرفقت الإدارة صورا للمصحف المدنس مع ورقة تحمل عبارة "حان الوقت للعودة إلى الوطن"، مما يعزز الطابع العنصري للواقعة.
واعتبرت وسائل إعلام سويدية الواقعة بمثابة رسالة تحريضية تستهدف المسلمين، تتضمن إساءة مباشرة لمقدس ديني، إلى جانب إيحاء باستخدام العنف، ومحاولة لبث الخوف والترهيب، فضلًا عن مضمون يفهم على أنه دعوة عنصرية لإقصاء المسلمين من المجتمع السويدي.
ويعد مسجد ستوكهولم الكبير أحد أبرز المساجد في السويد، ويستقبل آلاف المصلين، خاصة في المناسبات الدينية، وتأتي هذه الواقعة في سياق تصاعد الهجمات الإسلاموفوبية في السويد، التي شهدت عام 2023 سلسلة من تدنيس المصحف الشريف، أبرزها حرق نسخ أمام المسجد نفسه من قبل المتطرف سلوان موميكا الذي قُتل لاحقا في يناير كانون الثاني 2025.
وعلق أحد المستخدمين على الواقعة قائلا: "ما حدث اليوم أمام المسجد الكبير في ستوكهولم هو جريمة كراهية خطيرة.. تم تدنيس نسخة من القرآن الكريم والاعتداء عليها، برسالة عنصرية موجهة إلى المسلمين السويديين".
وأضاف عبر حسابه على منصة "إكس" قائلا: "هذا ليس حرية تعبير، بل هو تهديدات وكراهية ومحاولة إرهاب.. إن الكراهية ضد المسلمين هي كراهية ضد السويد بأكملها".
وأثارت الحوادث السابقة غضبا دوليا واسعا وأدت إلى احتجاجات في دول إسلامية، وإدانات من منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، التي دعت إلى تدابير لمنع جرائم الكراهية الدينية.
ورغم إدانة الحكومة السويدية لهذه الأعمال إلا أن قوانين حرية التعبير تسمح ببعضها، مما يفاقم التوترات مع الجاليات المسلمة.


أمس, 22:57
عودة