حذّر المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، من خطر انقراض 16 نوعاً من الطيور المهاجرة إلى العراق، نتيجة الصيد الجائر وتدهور البيئة الطبيعية.
وقال رئيس المركز فاضل الغراوي في بيان له ، إن "العراق هو محطة مهمة للطيور المهاجرة، حيث تستقبل أراضيه، خاصة الأهوار والمسطحات المائية، أعداداً كبيرة من هذه الطيور سنوياً، تصل إلى 270 نوعاً من الطيور".
وأضاف الغراوي أن "الطيور المهاجرة التي تصل إلى العراق من روسيا وسيبريا وكندا والصين تنتمي إلى أنواع متعددة وبعضها نادر ومهدد بالانقراض".
وأوضح أن "من أهم هذه الطيور طيور الفلامنكو وطيور الماء والمسطحات المائية مثل البط البري والإوز البري والبلشون الأبيض والفلامنكو والخضيري الحذاف، كما أن الطيور الجارحة كالشاهين والنسور والصقر الحر تواجه تهديدات مماثلة".
ولم تقتصر التهديدات على طيور الماء والطيور الجارحة، بل شملت أيضاً طيور السهول والبراري مثل الحبارى والقطا والسمان، وكذلك الطيور الصغيرة والمغردة مثل البلبل أبيض الخدين والهدهد والعصافير الملونة.
وأشار إلى أن "الطيور النادرة والمهددة بالانقراض عالمياً مثل الرخم المصري وأبو زلة تستوطن الأهوار العراقية وتواجه خطر الانقراض".
ولفت الغراوي إلى أن "مناطق تواجد الطيور المهاجرة في العراق تتركز في الأهوار الجنوبية والمناطق الجبلية الشمالية، وأن أوقات هجرة الطيور تنشط في فصلي الخريف والربيع".
وأكد أن "أعداد الطيور المهاجرة إلى العراق شهدت انخفاضاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة بسبب التغيرات المناخية والجفاف وانحسار المسطحات المائية إضافة إلى الصيد الجائر".
وطالب الغراوي الحكومة بإعلان العراق محمية طبيعية للطيور المهاجرة والحفاظ عليها من الانقراض وتطبيق قوانين صارمة لمنع الصيد الجائر وتحسين إدارة الموارد المائية لضمان استمرار البيئة المناسبة للطيور المهاجرة.