واصلت العملة الإيرانية، اليوم السبت ، تراجعها الحاد أمام العملات الأجنبية، مع تسجيل ارتفاع جديد في أسعار الصرف داخل سوق طهران، وسط ضغوط اقتصادية متزايدة وتدهور مستمر في قيمة التومان.
وبحسب متابعات السوق، بلغ سعر الدولار الأمريكي نحو 138 ألفاً و600 تومان، فيما وصل سعر الجنيه الإسترليني إلى 187 ألفاً و200 تومان. كما سجل الدرهم الإماراتي 37 ألفاً و770 تومان، وبلغ سعر الدينار العراقي نحو 95 ألفاً و700 تومان، في حين وصلت الليرة التركية إلى 3 آلاف و230 تومان.
ويأتي هذا الارتفاع في أسعار العملات الأجنبية في ظل حالة ترقب تسود الأسواق الإيرانية، مع استمرار تأثير العقوبات الاقتصادية، وتراجع الإيرادات النفطية، إلى جانب المخاوف من تداعيات التطورات الإقليمية على الوضعين الاقتصادي والمعيشي في البلاد.
وشهد سوق الذهب بدوره ارتفاعاً ملحوظاً، متأثراً بصعود سعر الدولار محلياً وارتفاع أسعار الذهب عالمياً، حيث سجّل غرام الذهب عيار 18 أكثر من 15 مليون تومان، بزيادة تجاوزت 4 في المئة مقارنة بالأسبوع الماضي.
وعادة ما تتعامل السلطات الإيرانية مع تقلبات سوق الصرف بإجراءات ذات طابع أمني، عبر تشديد الرقابة وفرض قيود إدارية، في محاولة للحد من تذبذب الأسعار، وسط تشكيك خبراء بفاعلية هذه السياسات على المدى المتوسط والبعيد.