حذر مرصد "العراق الأخضر"، اليوم الثلاثاء ، من عودة رائحة "الكبريت" للانتشار في أجواء العاصمة بغداد اعتباراً من الشهر المقبل، نتيجة ارتفاع نسب الملوّثات الهوائية، وسط مؤشرات بيئية مقلقة.
وأوضح المرصد، في بيان له ، أن "الرائحة التي يشكو منها السكان وتُعرف شعبياً بالكبريت، تعود في الحقيقة إلى مزيج من نحو 20 نوعاً من الغازات الملوثة، بعضها قد يؤثر بشكل مباشر على الجهازين العصبي والتنفسي لسكان بغداد".
وبيّن أن تلوث هواء العاصمة يعود إلى الاكتظاظ السكاني الكبير، والارتفاع الحاد في أعداد السيارات والمولدات، فضلاً عن الأنشطة الصناعية والخدمية غير المنظمة، وغياب منظومة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة.
وأضاف أن "قلة مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي، وتراجع المساحات الخضراء داخل المدينة، تُسهم في رفع مستويات التلوث مقارنةً بمدن أخرى".
وأكد المرصد أن "وزارة البيئة والجهات الرقابية قامت بزيارات ميدانية لبعض المعامل وأغلقت المخالفة منها، لكن لا تزال عدد من المعامل تمارس نشاطها دون اتخاذ أي إجراء فعلي بحقها، مما يفاقم من الأزمة البيئية".