استبعد خبيران في الشأنين الاقتصادي والنفطي إقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز، مؤكدين أن مثل هذه الخطوة تمثل مجازفة كبيرة قد تؤدي إلى تداعيات عالمية خطيرة وتؤثر على صادرات النفط العالمية ومنها صادرات العراق.
وقال الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني، في تصريح صحفي، إن :"احتمالية إقدام إيران على إغلاق المضيق ضعيفة جداً في الوقت الراهن كونها مجازفة قد تضر بمصالح العالم بأسره".
وأشار إلى أن "أكثر من 18 مليون برميل من النفط تمر يومياً عبر المضيق ما يعادل 20% من الإنتاج العالمي و31% من حجم الصادرات النفطية، فضلاً عن ثلث صادرات الغاز التي تمر عبر الخليج من قطر".
من جهته، أكد الخبير النفطي حمزة الجواهري ، أن "مضيق هرمز يعد شرياناً رئيسياً لنقل النفط إلى العالم حيث يحتاج السوق العالمي إلى نحو 90 مليون برميل يومياً، لا تأتي جميعها من أوبك بل من دول عديدة".
وأضاف، أن "دول الخليج خصوصاً الأعضاء في أوبك تساهم بنسبة قد تصل إلى 60% من نفط العالم ما يعني أن إغلاق المضيق قد يؤدي إلى سقوط اقتصادي في دول كبرى خصوصاً في أوروبا".
ورأى الجواهري، أن "وضع العراق الاقتصادي حالياً جيد نظراً لامتلاكه احتياطات مالية قوية ما يجعله أكثر قدرة على التكيف مع أي أزمة محتملة رغم التأثير الذي قد تلحقه مثل هذه التطورات بصادراته النفطية".
وعاد مضيق هرمز، إلى واجهة الأحداث مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، وسط تحذيرات من شركات الطاقة، وقلق متزايد في أسواق الشحن والتأمين.
ويمر عبر مضيق هرمز أكثر من 21 مليون برميل نفط يومياً، إضافة إلى ثلث صادرات الغاز الطبيعي المسال، ما يجعله أكثر نقاط الاختناق حساسية في العالم.
ووافق البرلمان الإيراني على إغلاق مضيق هرمز واتاحة القرار النهائي للسلطات الأمنية.
وذكرت قناة (برس تي.في) الإيرانية اليوم الأحد أن قرار إغلاق مضيق هرمز مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، وذلك بعد أن أفادت تقارير بموافقة البرلمان على الإجراء.