نبتة "الداتورة" خطر يهدد العراقيين .. إليك التفاصيل
- أمس, 22:39
- العراق
- 9 مشاهدة
"Today News": متابعة
كشف خبير في المجال الزراعي، اليوم الاثنين، عن ابرز ما يميز نبات الداتورة.
وقال الخبير تحسين الموسوي أن "الداتورة تُشكّل خطرًا مزدوجًا، فهي من جهة سريعة الانتشار وتوجد بكثرة في البساتين والحدائق، ومن جهة أخرى يمكن استغلالها من قبل ضعاف النفوس لإنتاج مواد مخدرة".
وأضاف الموسوي في تصريح صحفي، أن "أوراق النبتة عند ملامستها تبعث روائح كريهة، ولا تقترب منها الحيوانات أو حتى الحشرات الناقلة، لكنها تتحول إلى مادة مخدرة إذا جرى تناولها بشكل متعمّد، حيث تؤثر على الذاكرة وتجعل الإنسان يفقد السيطرة كما تفعل المخدرات التقليدية"، معتبرا أن "غياب التوعية وضعف الرقابة من الجهات الزراعية ساعد على انتشارها، بينما المطلوب اليوم لجان مشتركة بين وزارتي الزراعة والصحة لإتلافها أو حصرها".
وظهرت هذه النبتة منذ عقود على ضفاف دجلة في مناطق سامراء والضلوعية، وكان الأهالي يتعاملون معها كأحد الأدغال الضارة، لكن مع انكشاف استخدامها في المخدرات تحوّلت إلى مصدر قلق، لا سيما مع تقارير عن تورط شبكات محلية بزراعتها عمدًا في بعض الأراضي.
وفي اب الماضي، ضبط جهاز الأمن الوطني مزرعة بمساحة سبعة دوانم في المدائن مزروعة بالنبتة، وجرى إتلافها بالكامل وفق محاضر رسمية، كما سجلت مديرية مكافحة المخدرات في ديالى حالات مماثلة، مؤكدة أن الظروف المناخية في العراق باتت مناسبة لتكاثرها، وهو ما يفاقم التحديات.
من جانبه، أكد الخبير الأمني عبد الغني الغضبان أن "الداتورة تحوّلت إلى تحدٍ أمني جديد يوازي في خطورته ملف تهريب المخدرات"، مبينًا أن "أجهزة الدولة تضطر الآن لملاحقة هذه النبتة في البساتين والمزارع المهجورة، وهو ما يستنزف قدراتها".
وأضاف الغضبان لـ"إرم نيوز" أن "القضية لا تتعلق فقط بظهور نبات سام، بل بوجود محاولات منظمة لاستثماره في تجارة المخدرات، ما يعني أن هناك جهات تستفيد من إبقائه دون معالجة، وهو ما يستوجب إعلان حالة استنفار زراعي وأمني متكامل".