قالت وزارة الدفاع التركية الخميس إن عدم وفاء قوات سوريا الديموقراطية "قسد" بالتزماتها لجهة نزع السلاح والاندماج مع الدولة السورية يهدد أمن تركيا القومي ولن نسمح لها بتخريب الاتفاق.
ولفتت الدفاع التركية في بيان إلى أن "عدم وفاء منظمة قوات سوريا الديمقراطية الإرهابية بالتزاماتها المتعلقة بنزع السلاح والاندماج في الدولة السورية، يشكل تهديدا لوحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، ولأمننا القومي".
وأضافت أن "تركيا تدرك تماما حساسية هذه القضية، وقد أكدت مرارا وتكرارا أنها لن تسمح لمنظمة قوات سوريا الديمقراطية الإرهابية بتخريب هذه العملية، وأنها ستواصل بحزم مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الإدارة السورية الجديدة".
وشددت وزارة الدفاع التركية على "ضرورة أن تلتزم منظمة قوات سوريا الديمقراطية الإرهابية، بعملية الاندماج في الجيش السوري، والتخلي عن أي أفعال أو خطاب من شأنه أن يقوض الوحدة السياسية لسوريا وسلامة أراضيها".
وأكدت الوزارة أن "أنقرة ستواصل متابعة هذه العملية، وستقدم، عند الضرورة، كل الدعم اللازم لسوريا للمساهمة في أمنها واستقرارها."
وكانت الحكومة السورية وقعت اتفاقا مع "قسد" في مارس 2025، وهو إطار مبدئي يهدف إلى دمج مؤسسات قسد العسكرية والمدنية ضمن الدولة السورية، مع ضمان حقوق جميع السوريين والمجتمع الكردي كمكون أصيل.
ويتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار، تسليم المعابر النفطية والمطارات، ودعم الدولة في مكافحة الفلول الأمنية، مع رفض التقسيم وخطاب الكراهية على أن يتم تطبيق الاتفاق قبل نهاية 2025.
ويمثل الاتفاق خطوة هامة نحو توحيد مؤسسات الدولة وإنهاء حالة الانقسام، لكنه يواجه تحديات تنفيذية وعقبات سياسية، خصوصا حول آلية الدمج، ويحتاج لدعم إقليمي ودولي لضمان النجاح. كما يعيد ترتيب الأدوار الأمنية والسياسية ويضمن تمثيل الأكراد في العملية الوطنية.