أنهت بعثة الأمم المتحدة للدعم في العراق "يونامي" مهامها في البلاد وهو ما يحمل دلالات إيجابية على المستوى السياسي والدبلوماسي ويعكس ثقة متزايدة من المجتمع الدولي بتجربة العراق الديمقراطية واستقراره السياسي والأمني.
وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، طارق الزبيدي ، أن :"إنهاء بعثة يونامي في العراق يحمل مؤشرات إيجابية على تحسن الوضع السياسي في البلاد، ويعكس ثقة متزايدة من المجتمع الدولي بتجربة العراق الديمقراطية".
وأوضح أن "موافقة مجلس الأمن على القرار العراقي بإنهاء البعثة تمثل دلالة واضحة على تعزيز هذه الثقة".
وأشار الزبيدي إلى أن "هذا الحدث لم يأتِ من فراغ بل جاء نتيجة جهود دبلوماسية وسياسية عراقية متعددة بعضها مباشر وبعضها غير مباشر ساهمت في تعزيز مكانة العراق على المستوى الدولي".
وأضاف أن "إنهاء وجود بعثة يونامي يتزامن مع قرار الكونغرس الأميركي بإنهاء تفويض استخدام القوة العسكرية، فضلاً عن التقدم الكبير في المفاوضات مع التحالف الدولي لانسحاب قواته ما يعزز سيادة العراق".
وشدد الزبيدي على أن "انتهاء البعثة لا يعني قطع العلاقات بل سيستمر تمثيل العراق في الأمم المتحدة ومجلس الأمن"، مؤكدا أن "إشادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاستقرار السياسي والأمني في العراق تحمل دلالات إيجابية حيث جاءت نتيجة للعمل الدبلوماسي والسياسي على أرض الواقع".
وبين، أن "الكتل السياسية العراقية ساهمت في تعزيز هذا الاستقرار مع تلاحم وتقارب كبير على المستوى السياسي خلال السنوات الأربع الماضية"، معربا عن "الأمل في استمرار وتعزيز هذا التماسك في المرحلة المقبلة".
يشار الى ان بعثة الامم المتحدة للدعم في العراق "يونامي" موجودة منذ عام 2003 لدعم العملية السياسية وتعزيز الاستقرار والامن في البلاد، وكانت تعمل على تقديم المشورة والمساعدة للحكومة العراقية في مجالات الاصلاح السياسي والمؤسسي، فضلا عن متابعة حقوق الانسان وتعزيز الديمقراطية.
وخلال سنوات وجودها، لعبت البعثة دورا فاعلا في دعم الانتخابات، ومراقبة العملية السياسية، وتعزيز التنسيق بين العراق والمجتمع الدولي.
