بغداد : "Today News"
اصدر مؤسسة حقوق الانسان في العراق ,وليد الحلي , اليوم الجمعة بيان استذكر فيه الانتهاكات القاسية لحقوق الانسان التي مارسها حزب البعث بمناسبة ذكرى 17 تموز , داعيا الحكومة العراقية لضرورة تجريم حزب البعث دوليا عبر الامم المتحدة ، ومنع ممارسة منهجية البعث اللاانسانية.
وقال البيان الذي تلقته "Today News" ,ان حزب البعث فرض الحروب العدوانية ونفذ العمليات الارهابية ودعم اجرام القاعدة وداعش، ومارس انواع الفساد طيلة تسلطه على الشعب العراقي (1968-2003) لافتا الى انه "مارس العدوانية حتى بعد اسقاطه منتهجا طرقا ارهابية واجرامية منوعة وشمولها العراقيين بكل مكوناتهم واحزابهم، ولدول الجوار ايران والكويت والسعودية واكثر من 30 دولة اخرى في خوض ثلاث حروب كبيرة هددت الامن والسلم العالميين، وتركت العراق يعاني من ويلاتها الى اليوم.
واضاف البيان "لا زالت عصابات البعث تمارس الارهاب والتخريب، حيث تستغل مواقعها داخل العراق وعلاقاتها مع الدول مستفيدة من الاموال التي سرقتها، وبالتعاون مع داعش والتنظيمات التي تربت على منهجهم في الارهاب والتخريب لمنع نهضة العراق وتجاوز تحدياته, وما زالت اثار التربية البعثية العدوانية شاخصة بسلوكها الشيطاني المؤثر في اوساط من المجتمع مما أوجد بؤرا فاسدة، وزوالها يعني تخليص الامة من اثار البعث وازلامه.
مشير الى ان " البعث حرم نتيجة سياساته ونهجه العنصري والطائفي العراق من الكفاءات العراقية التي هجرت او هاجرت تخلصا من الاضطهاد والملاحقة البعثية، مما انعكس أثره على حرمان المواطن العراقي من التمتع بحياته نتيجة لدوامة المعاناة والاضطهاد والارهاب قبل وبعد سقوط البعث.
واضاف :البعث كان له الاثر الكبير في حرمان العراقيين من العيش في اجواء الاقتصاد المزدهر اذ ان الاموال التي صرفها في حروبه العدوانية وشراء الأسلحة والتي دمرت كلها او انتقلت الى الارهابيين لقتل الناس، هذه الاموال التي تقدر باكثر من 1000 مليار دولار كانت لتضع العراق في طليعة الدول المتقدمة لو احسن التصرف بها.
وتابع البيان " البعث استخدام السلاح الكيميائي في حروبه العدوانية مثلما استخدمها ضد المعارضين والمنتفضين ضد نظامه، واستخدام الانسان في الحقول التجريبية الجرثومية والكيميائية، وتشويه سمعة الإنسان العراقي لمجرد اختلافه مع النظام، اضافة الى الجرائم بحق الشخصية العراقية ومسخ كرامة الفرد العراقي، واشاعة الاجواء الارهابية بين الناس، ومنع الكتاب والثقافة المعارضة للنظام .
وختم البيان بالقول :نستذكر تاريخ ١٧ تموز المشؤوم بالمآسي والدمار والفساد وعدم الاستقرار الامني والاقتصادي في العراق نتيجة ممارسة بقايا حزب البعث و داعش والشخصيات الذين تربوا في احضانهم والدول الداعمة لهم ونستذكر مئات الالاف من الشهداء العظام من مراجع الدين والعلماء والاساتذة الذين ضحوا لله حبا للوطن والشهداء الابطال في مئات المقابر الجماعية ومئات الالاف من السجناء السياسيين والمعتقلين الذي عذبوا بكل انواع التعذيب.
معرجا على الاعتداءات والحروب العدوانية والابادة التي طالت المدن المقدسة والاهوار وحلبجة والانفال والقرى والمناطق، والدمار والارهاب في كل مكان.
داعيا لضرورة سعي الحكومة العراقية لتجريم حزب البعث دوليا عبر الامم المتحدة ، ومنع ممارسة منهجية البعث اللاإنسانية.
