أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، أن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ستنهي مهامها مع نهاية العام الجاري، مؤكداً استمرار التعاون بين المنظمة الدولية والحكومة العراقية بعد انتهاء عملها.
جاء ذلك خلال الحفل التأبيني الذي أُقيم أمس الثلاثاء في بغداد، بمناسبة مرور 22 عاماً على تفجير مقر الأمم المتحدة في منطقة القناة، حيث قال الحسان إن ذلك اليوم شكّل نقطة تحول مأساوية في تاريخ المنظمة، بعد أن فقدت 22 من موظفيها، بينهم الممثل الخاص سيرجيو فييرا دي ميلو، وأصيب أكثر من 150 آخرين. ووصف الحادث بأنه "هجوم متعمد واسع النطاق" استهدف الأمم المتحدة والعراق، وترك جرحاً عميقاً في المجتمع الإنساني.
وأكد الحسان أن مغادرة "يونامي" لا تعني نهاية الدور الأممي في العراق، مشدداً على أن الأمم المتحدة ستبقى إلى جانب الشعب العراقي ومؤسساته الرسمية، في إطار التزامها تجاه السلام والتنمية.
في 19 آب 2003، استهدف انتحاري بشاحنة مفخخة مقر الأمم المتحدة في شارع القناة ببغداد، بعد خمسة أيام فقط من تأسيس بعثة "يونامي". وأسفر الهجوم عن مقتل 22 شخصاً، بينهم دي ميلو، وإصابة أكثر من 100 آخرين، من بينهم المحامي والناشط السياسي أمين مكي مدني.
أدى التفجير إلى انسحاب معظم موظفي الأمم المتحدة، الذين بلغ عددهم آنذاك نحو 600 موظف، خلال أسابيع قليلة، كما فرض تغييراً جوهرياً على الإجراءات الأمنية للأمم المتحدة حول العالم. وبعد شهر من الهجوم، وقع تفجير آخر بسيارة مفخخة قرب مقر المنظمة في بغداد، في 22 أيلول 2003، وأسفر عن مقتل حارس أمن وإصابة 19 شخصاً.
وفي نيسان 2004، أعلن زعيم جماعة التوحيد والجهاد، أبو مصعب الزرقاوي، مسؤوليته عن هجوم 19 آب.