أعلنت دائرة صحة الرصافة، اليوم الأحد، عن تحرك ملحوظ في قطاعها الصحي، مع استعدادات لإدخال مستشفيات جديدة إلى الخدمة قبل نهاية العام الجاري، ضمن جهود رفع جودة الخدمات الطبية وتخفيف الضغط عن المؤسسات القائمة.
وأوضح المدير العام للدائرة، باسم صباح، أن القطاع الصحي يشهد حالياً حراكاً متوازناً على صعيد التطوير والتأهيل، مشيراً إلى مسارين رئيسيين تنفذهما الدائرة: الأول يتعلق بتأهيل المستشفيات القائمة، والثاني بإدخال منشآت جديدة تسهم في تحسين خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
وقال باسم إن مستشفى الشعب الكبير سيبدأ تقديم خدماته قبل نهاية العام، على أن تتبعه مستشفيان آخران مطلع العام المقبل، قد يكون أحدهما مستشفى الفضيلية أو مستشفى المعامل، موضحاً أن هذه المشاريع ستخفف بشكل ملموس من الزخم على المستشفيات الحالية وترفع مستوى الخدمات المقدمة.
وأشار إلى أن حملة التأهيل تشمل عدداً من المستشفيات المهمة، من بينها الإمام علي، الشهيد الصدر، فاطمة الزهراء للنسائية والأطفال، ابن البلدي، الأطفال العلوية، مستشفى الجملة العصبية، وأجزاء من مستشفى الكندي التعليمي، في إطار المنهاج الحكومي الذي يركز على تقديم خدمات صحية نوعية ومتكاملة.
وأوضح باسم أن غالبية مستشفيات الرصافة تم بناؤها خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ما يجعلها مرافق استهلاكية تتأثر بكثافة الاستخدام وتزايد أعداد المراجعين، مؤكداً أن تأهيل هذه المستشفيات أصبح ضرورة ملحة نتيجة تضاعف عدد السكان مقارنة بعدد المنشآت الصحية.
ولفت إلى أن أبرز التحديات تتمثل في إعادة الإعمار دون إخراج المستشفيات من الخدمة، لضمان استمرار تقديم الرعاية للمواطنين خلال عمليات التأهيل. وأضاف: "نعمل على تنفيذ التأهيل بشكل مرحلي، فمثلاً إذا بدأنا بتأهيل قسم الطوارئ، نوفر بديلاً مؤقتاً لاستقبال الحالات، وكذلك بالنسبة لصالات العمليات والردهات".
وأشار باسم إلى أن التمويل يتم وفق الخطة الحكومية وبإشراف وزارة الصحة، مع إعداد جميع الكشوفات الفنية مسبقاً، والعمل يجري بوتيرة جيدة، متوقعاً استلام مستشفى أطفال العلوية خلال شهر أو شهرين بعد تأهيله ضمن برنامج الجهد الخدمي وبإشراف مباشر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
