أفادت مصادر إعلامية، اليوم الخميس ، بأن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، وصل إلى واشنطن.

ووفقاً لما نقلته المصادر ، فإن "وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، والوفد المرافق له، وصل إلى واشنطن في زيارة رسمية، هي الأولى لوزير خارجية سوري منذ 25 عاماً".

وأضافت أن "إمكانية رفع العقوبات بشكلٍ نهائي ستكون موضع نقاش"، مبينةً أن "هذه الزيارة تأتي في سياقٍ مُتّسمٍ بجهودٍ أمريكية مكثفة للوساطة بين سوريا وإسرائيل".

وكانت مصادر مطلعة قد أشارت إلى أن زيارة واشنطن سبقتها محادثات مكثفة أُجريت في لندن بين وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، استمرت خمس ساعات برعايةٍ أمريكية، وتطرّقت إلى الرد السوري على المقترح الإسرائيلي بشأن اتفاق أمني جديد، إلى جانب تحقيق المحادثات تقدماً ملموساً نحو التوصل إلى اتفاق محتمل.

من جانبه، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أهمية التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل، مُشدّداً على أن التطبيع "ليس مطروحاً على طاولة المفاوضات في الوقت الحالي". وصرّح الشرع بأن الاتفاق المُرتقب يجب أن يحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأن يخضع لإشرافٍ دولي من خلال الأمم المتحدة.

كما كشف الشرع أن سوريا تسعى إلى إبرام اتفاقٍ مُشابهٍ لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، التي أقامت منطقة منزوعة السلاح بين البلدين، في حين تصرّ إسرائيل على الاحتفاظ بمواقع استراتيجية سيطرت عليها مؤخراً، مما يُعقّد المفاوضات.

وأشار الشرع إلى أن المفاوضات كانت قريبة من التوصل إلى اتفاق في تموز الماضي، إلا أن تطوراتٍ في محافظة السويداء عرقلت تلك المساعي.