• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

"فايننشال تايمز": إيران تعمل على مدار الساعة استعداداً لحرب جديدة

"فايننشال تايمز": إيران تعمل على مدار الساعة استعداداً لحرب جديدة

  • اليوم, 18:26
  • عربي ودولي
  • 8 مشاهدة
"Today News": متابعة 


أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، يوم الثلاثاء، بأن إيران بدأت علناً بمراجعة إخفاقاتها العسكرية خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، بالتوازي مع عرض أسلحتها الاستراتيجية أمام الجمهور في معرض المنتزه الوطني للطيران والفضاء غرب طهران.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة ضبط السردية الداخلية وترميم صورة الردع بعد صدمة الحرب.

وأقرّ قادة عسكريون ومسؤولون حكوميون في مقابلات بثها المخرج الإيراني جواد مقوئي على منصة "يوتيوب"، بأن أنظمة الرادار المحلية فشلت في منع الطائرات والمسيرات الإسرائيلية من تنفيذ ضربات داخل طهران.

وأعربوا عن مفاجأة إيران بأسلوب العمليات الإسرائيلية، خصوصًا استهداف قادة عسكريين وعلماء نوويين داخل منازلهم.

وقال نائب قائد في الحرس الثوري محمد رضا نقدي: "خلال الحرب تفاجأنا بطريقة عمل العدو. لم نكن نتوقع استهداف القادة والعلماء في بيوتهم مع عائلاتهم. أخطأنا في التقدير ونعترف بأننا كنا مخطئين".

ويُعدّ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في تموز/ يوليو 2024 اللحظة الأكثر إحراجًا، إذ امتنعت إيران آنذاك عن الرد.

ويعترف مسؤولون اليوم بأن هذا القرار لم يكن "ضبط نفس استراتيجيًا"، بل نتيجة إدراك مؤلم بغياب القدرة على الرد الفعّال في تلك المرحلة، والحاجة إلى وقت لإعادة بناء الجاهزية العسكرية، بحسب ما أورده التقرير.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد علي محمد نائيني، إن طهران عملت خلال الفترة التي تلت الحرب على رفع دقة الصواريخ وكفاءتها.

وأضاف: "نعمل على مدار الساعة للوصول إلى مستوى جديد من الجاهزية. ومن دون الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، لاستمرت هذه الحرب ثماني سنوات، كما حدث مع العراق، لا 12 يومًا فقط. وكان الانتقال إلى الهجوم سيستغرق عامًا بدل ساعات".

وتزامن هذا الاعتراف مع تنظيم معرض عسكري عرضت فيه إيران صواريخ باليستية وفائقة السرعة، وطائرات مسيّرة، ومركبات مدرعة، إضافة إلى بقايا طائرة مسيّرة إسرائيلية قالت طهران إنها أُسقطت خلال الحرب.

وأكد مدير المعرض، العميد علي بلالي، أن الهدف هو إظهار أن هذه الأسلحة "محلية الصنع ومخصصة للدفاع عن الوطن"، وأن إيران باتت ضمن "نادي الدول المتقدمة في تطوير الصواريخ".

ولاحظ محللون، مع تقدم الحرب، أن إيران أطلقت عدداً أقل من الصواريخ، وإن كانت أكثر تدميرًا، ما أثار تساؤلات حول احتمال تضرر مخازن الأسلحة تحت الأرض.

ورفض نقدي هذه التقديرات قائلًا: "إسرائيل لم تدمّر حتى 3% من منصات إطلاق صواريخنا. التكنولوجيا باتت محلية إلى درجة أنه يمكن تصنيع منصة إطلاق في ورشة حدادة".

وقال دبلوماسي غربي رفيع في طهران إن إيران قد تتجه إلى نقل مواقع الصواريخ إلى عمق شرق البلاد بعيدا عن متناول الطائرات الإسرائيلية والأميركية، لتعزيز الحماية.

وعلّق نقدي على ذلك بالقول: "إذا أبقينا أهدافنا خارج نطاق وصول العدو، فلن تكون هناك حرب أخرى. يجب أن تفوق كلفة الهجوم على العدو ما يحققه من مكاسب".

ويعيش الإيرانيون منذ وقف إطلاق النار حالة توصف رسميًا بـ"لا حرب ولا سلم"، في ظل منع مفتشي الأمم المتحدة من دخول مواقع نووية حساسة قصفتها الولايات المتحدة، وتعثر المفاوضات مع واشنطن بشأن البرنامج النووي، وإعادة فرض عقوبات أوروبية على طهران.

ويؤكد مسؤولون أن الجاهزية العسكرية تُستعاد بسرعة رغم مقتل أكثر من ألف شخص خلال النزاع، بينهم قادة عسكريون وعلماء نوويون.

ويراقب دبلوماسيون غربيون عن كثب ما إذا كانت إيران تسعى إلى دعم خارجي لإعادة بناء قدراتها العسكرية، خصوصًا من دول مثل روسيا والصين وباكستان.

وعلى المستوى الشعبي، خرج كثير من زوار معرض الطيران والفضاء بقناعة واحدة مفادها أن مستقبل إيران بات مرتبطًا بتعزيز برنامجها الصاروخي لا الاكتفاء بحمايته.

قال كيفان، وهو مهندس حاسوب يبلغ 27 عامًا: "إذا تخلينا عن برنامجنا الصاروخي، فسنتعرض لهجوم أشد في المرة المقبلة. بعد الحرب، أدركنا أكثر من أي وقت مضى مدى القيمة التي تمثلها هذه الصواريخ".

أخر الأخبار