أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً شديد اللهجة أدانت فيه قرار تل أبيب إخلاء مدينة غزة وتشريد سكانها واللاجئين منها بشكل متكرر، معتبرة أن ما يحدث يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تهدف إلى استكمال مخطط الإبادة الجماعية ومحو الهوية الفلسطينية.
وأكد البيان أن استمرار قادة الكيان الصهيوني في الإفلات من العقاب، نتيجة الدعم العسكري والسياسي الذي يتلقونه من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، هو ما شجع على تصعيد هذه الانتهاكات، في ظل غياب أي تحرك جاد من مجلس الأمن أو المحاكم الدولية لمحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم.
كما شددت الخارجية الإيرانية على أن التهجير القسري لسكان غزة يتزامن مع تصريحات رئيس وزراء الاحتلال حول ما سماه "إسرائيل الكبرى"، وهو ما يكشف – بحسب البيان – عن طبيعة المشروع التوسعي الخطير الذي يستهدف أراضي عربية وإسلامية واسعة، ويشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليمي والدولي.
واختتمت طهران بيانها بالتحذير من استمرار المخططات الإسرائيلية الرامية إلى دفع مزيد من الفلسطينيين نحو النزوح القسري، داعية المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الإسلامية، إلى التحرك الفوري لوقف الجرائم المرتكبة، مؤكدة أن الصمت والتقاعس لن يؤدي إلا إلى تشجيع الاحتلال على مزيد من الدماء والدمار.
