"Today News": متابعة 

واصلت أسعار النفط ارتفاعها، لتسجل مكاسب جديدة في التعاملات الأخيرة، مدفوعة بتشديد الولايات المتحدة إجراءاتها على الشحنات القادمة من فنزويلا، رغم مؤشرات ضعف الطلب العالمي، إذ صعد خام غرب تكساس الوسيط ليستقر فوق 58 دولاراً للبرميل، فيما تخطى خام برنت حاجز 62 دولاراً، وسط ترقب الأسواق لتداعيات التصعيد الأميركي على الإمدادات.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.6% ليستقر فوق 58 دولاراً للبرميل، بينما تجاوز خام برنت 62 دولاراً. قامت الولايات المتحدة بالصعود على متن ناقلة، ومصادرة أخرى، وسعت مؤخراً لملاحقة ثالثة قرب فنزويلا، في إطار ضغط واشنطن على حكومةنيكولاس مادورو.
ومع ذلك، غادرت ما يقارب ست ناقلات المحملة بالنفط الخام سواحل فنزويلا منذ أن كثفت إدارة ترمب جهودها للحد من عائدات النفط لكاراكاس.
الأحجام تتجه نحو الانخفاض قبيل عطلات ديسمبر، مع غياب العديد من المتداولين، مما يساهم في تقلبات سعرية مبالغ فيها. وقال ترمب إن الولايات المتحدة ستحتفظ بالنفط من الناقلة المصادرة.
تُمثل صادرات فنزويلا أقل من 1% من الإمدادات العالمية، لكن الإيرادات توفر شرياناً مالياً لحكومة مادورو التي وصفت الإجراءات الأميركية بأنها قرصنة.
عوامل أوقفت تراجع أسعار النفط
التوترات الجيوسياسية، بما في ذلك تهديدات بضربات برية أميركية ضد عمليات يُزعم أنها مرتبطة بالمخدرات في أميركا اللاتينية، والحرب المستمرة في أوكرانيا، ساعدت في وقف التراجع في أسعار النفط المستمر منذ منتصف يونيو.
خام غرب تكساس منخفض بنحو 19% هذا العام، ويتجه نحو أكبر انخفاض سنوي منذ 2020، مع تجاوز المعروض للطلب.
قالت ريبيكا ريد-سبيرين، وسيطة في مجموعة “SCB” ورئيسة سابقة لمكتب وساطة المشتقات في “برايمار” إن “حركة الأسعار تبدو أكثر عرضةً لارتفاعات قصيرة الأجل بدلاً من صعود مستدام”.
وأضافت: “حتى انخفاض حاد في صادرات فنزويلا على المدى القريب سيظل السوق يتمتع بوفرة كافية من المعروض حتى النصف الأول من العام المقبل”.
قام مستشارو تداول السلع، الذين يمكنهم تسريع زخم الأسعار، بتصفية مراكز البيع المكشوفة لتصل إلى 91% في خام غرب تكساس الوسيط يوم الثلاثاء، مُقارنةً بأقصى مركز بيع مكشوف في 23 ديسمبر، وفقاً لبيانات من مجموعة “بريدجتون” للأبحاث.
وفي الوقت نفسه، تم تسليم شحنة من النفط الروسي من شركة “روسنفت” الخاضعة للعقوبات الأميركية إلى محطة نفط صينية بعد أن أمضت ثلاثة أشهر في البحر، وفقاً لبيانات تتبع السفن، ولا تزال عملية تسليم الشحنات تحدياً لموسكو، مع تراكم السفن قبالة سواحل الهند والصين