حزب الدعوة الاسلامية يستذكر التوقيع الخالد لاعدام الطاغية صدام .. حدث لا يُمحى من الذاكرة والتاريخ
- اليوم, 16:51
- العراق
- 11 مشاهدة
"Today News": بغداد
استذكر حزب الدعوة الاسلامية، اليوم الثلاثاء، التوقيع الخالد لرئيس الوزراء نوري ابمالكي لاعدام الطاغية المجرم صدام ، مؤكدا انه حدث لا يُمحى من الذاكرة والتاريخ .
وقال الحزب في بيان له جاء فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَوْعِدًا) الكهف: 59.
يستعيد شعبنا في 30 كانون الأول حدثا لا يُمحى من الذاكرة والتاريخ، عندما تحققت العدالة الإلهية وتم تنفيذ حكم الشعب بالمجرم الطاغية صدام حسين، بالتوقيع الخالد لرئيس الوزراء آنذاك دولة السيد نوري كامل المالكي، الذي قرّ بذلك عيون كل ضحايا هذا الطاغية، وأطفأ جمرة اللوعة الحارقة والحزن السرمدي في قلوب الآباء والأمهات ومن كل المكونات في العراق وخارجه. إن الإرادة الصلبة والقرار الشجاع قد أُسدِل الستار بهما على حقبة سوداء من تاريخ العراق المعاصر، وفتحا صفحة جديدة عنوانها الوحدة الوطنية والمصير المشترك لكل العراقيين، فيساهمون في حكمه، وبناء دولته، ويتمتعون بثرواته.
وإن جرائم هذا الظالم الدموي يتحملها هو وحزبه البعث السفّاك حصرا، ولا يتحمل وزر ذلك غيره من المكونات العراقية.
وكذلك في هذا اليوم من عام 2011 تحققت السيادة الكاملة للوطن العزيز، إذ غادر آخر جندي أجنبي الأراضي العراقية بموجب الاتفاقية الأمنية التي كان أمدها ثلاث سنوات، والتي نظمت عمليات الجلاء التام، وكان ذلك تعبيراً عن إرادة وطنية جامعة، والحرص الشديد على الاستقلال الكامل، والتعامل المتكافئ بين العراق والدول الأخرى.
إن هذين الحدثين التاريخيين – يوم العدالة ويوم السيادة – قد أكدا على القدرة الفائقة في إدارة هذين الملفين الحسّاسين في ظل ظروف معقدة، ويسجل العراقيون ذلك بالعرفان والتقدير والشجاعة لمن أنجزهما، مستنداً إلى الدعم الشعبي والسياسي الكامل من كل العراقيين.
ومع التوجه لتشكيل حكومة جديدة، فإن شعبنا الأبي يتطلع إلى إنجاز هذه المهمة الوطنية بالشراكة المتوازنة بين المكونات، واختيار أفضل الكفاءات من خلال استحضار تجارب الماضي القريب، وأن تكون حكومة جديدة تليق بالعراقيين، وتنهض باقتدار بأوضاعهم على الأصعدة كافة، وفي مواجهة التحديات العاتية.
الرحمة والخلود لشهداء ضحايا البعث وصدام.
والسلام على شهداء العراق.
والرفعة للوطن، والعزة للشعب.
حزب الدعوة الإسلامية
المكتب السياسي
30 كانون الأول 2025
9 رجب 1447