اكد تقرير لموقع جست سكيورتي الأمريكي المتخصص بالتحليلات السياسية ، السبت، ان قرار إدارة ترامب برفع اسم الجولاني وهيئة تحرير الشام التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي يعد خطأ فادحا للإدارة الامريكية .
وذكر التقرير ، ان " رفع وزارة الخارجية اسم هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية كان استجابةً مباشرة لأمر البيت الأبيض، ولذا فإن خطوة شطب هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية ليست خالية من المخاطر، لا سيما بالنظر إلى نسبها، والروابط التاريخية المباشرة للجولاني باثنتين من أخطر الجماعات الإرهابية في العالم: داعش والقاعدة، ولا يزال كلا التنظيمين يشكلان تهديدًا كبيرًا لمصالح الأمن القومي الأمريكي".
وأوضح التقرير ان " جبهة النصرة اعلنت مسؤوليتها عن ما يقرب من 600 هجوم"، بما في ذلك "40 هجومًا انتحاريًا"، و"سعت إلى تصوير نفسها على أنها جزء من المعارضة السورية الشرعية، بينما هي في الواقع محاولة من تنظيم القاعدة في العراق لاختطاف نضال الشعب السوري، وكان تنظيم القاعدة في العراق، بطبيعة الحال، بمثابة مقدمة لما سيصبح لاحقًا داعش، حيث أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أيضًا أن أبا بكر البغدادي (أول زعيم لما يسمى بخلافة داعش، التي سيطرت على مساحات واسعة من العراق وسوريا) كلّف الجولاني بتأسيس عمليات تنظيم القاعدة في العراق (داعش) في سوريا و بمعنى آخر، كان الجولاني في الأصل الشخص الرئيسي للبغدادي في سوريا".
وأشار التقرير الى ان " هذا ما يجعل خطوة ترامب لشطب هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب محفوفة بالمخاطر، ويفسر كيف كانت صورة الرئيس مع الجولاني في منتصف أيار غير موفقة لذا يتطلب الواقع السياسي الجديد، الذي تدير فيه هيئة تحرير الشام حكومة ما بعد الأسد، تفكيرًا جديدًا فيما يتعلق بالعقوبات. إلا أن تورط هيئة تحرير الشام في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك استهداف الأقليات الدرزية والعلوية في وقت سابق من هذا العام، وكذلك خلال الاشتباكات الأخيرة، يُمثل إشكالية بالغة. في جوهره، ولهذا لا يزال قرار شطب هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب محفوفًا بالمخاطر من الناحية السياسية".