كشف مدير ناحية ليلان محمد ويس، اليوم الأربعاء ، عن تجدد موجات السيول في الناحية وتزايد المخاوف من غرق قرى جديدة، داعيًا الأهالي إلى تجنّب استخدام الطرق الخارجية إلا للضرورة القصوى.
وقال ويس في تصريحات صحفية ، إنّ "السيول عادت مجددًا، وهناك مخاوف من غرق قرى جديدة، لذلك ننصح المواطنين بعدم استخدام الطرق الخارجية إلّا للضرورة"، مبينًا أنّ "الخسائر البشرية حتى الآن تمثّلت في غرق طفلة، أمّا الخسائر المادية فقد سجّلنا غرق 300 منزل وعشرات السيارات".
وأضاف أنّ "آليات خدمية وصلت من مركز كركوك والمناطق المجاورة، وهناك استنفار خدمي وفتحنا طرقًا بديلة ونقوم بتصريف المياه وتحويلها إلى البحيرات، لكن نتوقّع أن تكون موجة السيول القادمة كبيرة جدًا".
وتقع ناحية ليلان جنوب شرق كركوك في منطقة منخفضة تتأثّر سريعًا بموجات الأمطار الغزيرة، وشهدت خلال السنوات الأخيرة أكثر من حادثة سيول أدّت إلى أضرار في المنازل والطرق الزراعية، ما يضع ملف تصريف المياه وشبكات البنى التحتية تحت ضغط متكرر مع كل موسم أمطار.
وفي سياق متصل، وفي وقت سابق من اليوم، وصل رئيس غرفة الأزمات في قيادة العمليات المشتركة الفريق الركن جعفر البطّاط، إلى محافظة كركوك بتكليف من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بهدف تقييم الأوضاع في المحافظات التي شهدت موجات السيول الأخيرة.
ووفقا للوكالة الرسمية، تابعتها "بغداد اليوم"، عقد البطّاط فور وصوله اجتماعًا مع مديري الدوائر الخدمية والأجهزة الأمنية في المحافظة، لمناقشة الإجراءات المتّخذة وتوحيد الجهود بين المؤسسات الخدمية والأمنية لمواجهة تداعيات السيول وتعزيز الاستجابة الحكومية.
وأكد البطّاط أنّ "عمل غرفة الأزمات، وبحسب أوامر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يتمثّل في فتح مقرّ مسيطر في كركوك للسيطرة على السيول، والإشراف على إعادة الجسور التي خرجت من الخدمة، وتوحيد جهد الدولة في إدارة الأزمات"، مشيرًا إلى أنّ هذه الخطوات تأتي في إطار متابعة الحكومة المستمرة لملف الطوارئ وضمان الجاهزية للتعامل مع أي مستجدات ميدانية.
