أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم الجمعة (15 آب 2025)، أن خيارنا هو الوقوف مع حسين العصر والمقاومة ضد أمريكا و"إسرائيل".
ولفت الشيخ قاسم خلال كلمة بمناسبة إحياء أربعينية الإمام الحسين(ع) في بعلبك ، الى أنه "في عام 2006 خاضت المقاومة حرباً كبيرة لمدة 33 يوماً وكانت النتيجة أن حقّقنا النصر الكبير من خلال معركة (الوعد الصادق)، و نصرنا كان نصراً إلهياً، لأن الله أعاننا على قلة العدد والعدّة وعلى كثرة المجتمعين ضدنا، وقد حقق انتصار تموز ردعاً لاسرائيل لمدة 17 عاماً خشية من المقاومة وأهلها، وسهّل النصر عملية الإعمار للجنوب ولبنان"، مشددا على ان "انتصار تموز هو انتصار لثلاثية الجيش والشعب والمقاومة."
واردف: "شكراً للجمهورية الاسلامية الايرانية التي دعمتنا بالمال والسلاح والامكانات والمواقف الإعلامية والسياسية، وفي تموز انتصرنا لفلسطين لأنها معركة واحدة ويجب أن يعرف الجميع أن فلسطين ستبقى البوصلة".
وبين قاسم: "أقول مجدداً ستنتصر فلسطين مع كل هذه التضحيات لأنهم أصحاب الأرض وأصحاب القضية والإرادة والدماء"، مؤكدا على ان "المقاومة هي شرف وعزة ووطنية وسيادة وهي تعطي الشهادة ولا تحتاج الى شهادات رسمية ولا شهادات من مستكبرين، وهي عطاءات تعطي نجاحاتها عبر الزمن، واليوم لا يمكننا النحدث عن السيادة دون الحديث عن المقاومة".
وذكر بان "المقاومة حررت الارض جنوباً سنة 2000 وهي التي حررت الارض شرقاً في 2017 في معركة الجرود بمساندة الجيش"، متابعا أن "المقاومة حررت خيار لبنان السيادي المستقل ولا يمكننا أن نتحدث عن سيادة لبنانية إلا وهي مشفوعة بالمقاومة".
واضاف "يجب أن نسأل أولئك الذين لم يقاوموا أين انتم من الاحتلال للأرض وأين أنتم من العدوان ومن السيادة؟، وقد جاء قرار الحكومة في 5 اب بتجريد المقاومة وشعب المقاومة ولبنان من السلاح الدفاعي أثناء العدوان، اعتبر بان قرار الحكومة يعني تسهيل قتل المقاومين وطردهم من ارضهم وبيوتهم، والحكومة تقوم بخدمة المشروع الإسرائيلي أكانت تدري أم لا تدري". مشيرا الى أن "الحكومة تنفذ الأمر الامريكي الاسرائيلي بإنهاء المقاومة، ولو أدى ذلك إلى حرب اهلية وفتنة داخلية".
ولفت الشيخ قاسم الى ان "اقامة الدين تكون بعزة ومعنويات عالية وموقف قوي في مواجهة التحديات وهذا ما فعله الامام الحسين (ع) مع أهل بيته وأصحابه الذين لا يخضعون لباطل أو انحراف، نحن على خط الفرج ببركة جهاد وثورة الإمام الحسين."
وأوضح نعيم، أنه "اذا كنتم تشعرون بالعجز اتركوا العدو في مواجهتنا وكما فشلت حروب (إسرائيل) المتكررة ستفشل هذه المرة"، متسائلا: "هل يستقر الوطن بأن تعتدي فئة على فئة أخرى؟".
ونوه، أن "خيارنا هو الوقوف مع حسين العصر والمقاومة ضد أمريكا و(إسرائيل)"، مبينا، أن "الحكومة واجبها بناء البلد وليس تسليمه للعدو (الإسرائيلي) والأمريكي".
وشدد، أن "القرار الخطيئة هو قبول الحكومة بتسهيل قتل شركائهم في الوطن لينعموا بحياة وُعدوا فيها"، لافتا الى أن "أنتم لا تحاولون حماية لبنان بل حماية حياتكم على حساب حياة شركائكم في الوطن".