• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

المركز الثقافي البغدادي يستضيف الوفد الثقافي العُماني ويقيم معرض شارع الرشيد

المركز الثقافي البغدادي يستضيف الوفد الثقافي العُماني ويقيم معرض شارع الرشيد

  • اليوم, 20:58
  • العراق
  • 18 مشاهدة
"Today News": بغداد 


بدعوة من رابطة المجالس الثقافية البغدادية ، وعلى قاعة حسين محفوظ في المركز الثقافي البغدادي أقيمت يوم الجمعة ١٩ أيلول ٢٠٢٥ ندوة بعنوان (الثقافة العربية .. حوار وتواصل) . أدار الندوة السيد عادل العرداوي وشارك فيها وفد من سلطنة عمان. ضم الوفد كل من السيد طالب بن خلفان الضامري رئيس مجمع الثقافة والعلوم، ونائبه الدكتور محمود بن مبارك السليمي ، والشاعر العراقي المقيم في عمان عبد الرزاق الربيعي.
ألقي أعضاء الوفد كلمات تناولوا فيها طبيعة العلاقات العمانية العراقية ، وتأسيس مجمع الثقافة والعلوم، والحركة الثقافية والأدبية في السلطنة . وألقى الشيخ محمود السليمي كلمة تناول فيها أسس التعايش في الشعب العماني وهي (المعرفة ، الاعتراف والتعارف) ، ثم أنشد قصائد شعر ، منها قصيدة ألقاها بالطريقة العمانية ، لاقت استحسان الجمهور.

كلمة د. صلاح عبد الرزاق
جاء في الكلمة: أول صلة لي بعُمان كانت عام ١٩٩٦ عندما كنت أدرس الماجستير في جامعة لايدن بهولندا ، عندما جاءتني إحدى الطالبات وسألتني: هل أنت مسلم؟ فأجبتها: نعم ، ثم أخرجت من حقيبتها صورة لرسالة الرسول محمد (ص) التي أرسلها إلى ملكي عُمان جيفر وعبد ابني الجلندي عام ٦٢٩ م يدعوهما إلى الإسلام ، وأنهما إذا أسلما سيبقيان ملكين على بلادهما ، فاعتنقا الإسلام ، ودخلت عُمان الإسلام دون فتح أو حرب حالها حال اليمن . كانت الرسالة مكتوبة بخط قديم ، بلا نقاط ، على جلد حيوان. شعرت بقشعريرة سرت في بدني عندما شاهدت ختم الرسول (ص) .
وأضاف: اشتهر الشعب العماني بالعلم وبالتجارة ، وقد توسعت دولته حتى وصلت أفريقيا عندما أصبحت جزيرة زنجبار ، المقابلة لتنزانيا ،  جزءً من السلطنة قبل عدة قرون. وما زال أهلها يتحدثون العربية ويحافظون على تقاليدهم العمانية.
ويمتاز الشعب العماني بالتسامح القومي والمذهبي ، فلا يوجد تمييز من السنة والشيع والأباضية ، ومساجدهم مشتركة  ، وأسواقهم ومدارسهم ومحلاتهم مشتركة. فهم يعيشون في وئام وانسجام. ولم تظهر في عمان نعرات طائفية ، ولا دعوات تكفيرية ولا ممارسات ارهابية. فهل سمعتم بإرهابي عماني فجّر نفسه في شوارع بغداد؟  
لقد احتضن العراق الكثير من أهل عمان الذين استقروا وعاشوا بين ظهرانينا بسبب الأوضاع الداخلية في بلدهم . وهاجر منهم واشتغلوا بالتجارة وخاصة تجارة الشاي والنومي بصرة والحلويات التي تسمي بالمسقطية المأخوذة من العاصمة مسقط . كما درس كثير من العمانيين في الجامعات العراقية وخاصة في الاقتصاد والآداب والتاريخ. وبعد تسلم السلطان قابوس (١٩٤٠- ٢٠٢٠) السلطة في عام ١٩٧٠ وضع برنامجاً لاستيعاب الجماعات اليسارية التي كانت ترفع السلاح ضد والده السلطان سعيد بن تيمور، وأنهوا العصيان الذي كانت تدعمه بعض الأنظمة العربية. عاد المعارضون إلى وظائفهم في الدولة ، وشاركوا في نهضة الإعمار والبناء ، وعاد البلد إلى السلم والأمن والاستقرار.
كما استقبلت عمان عراقيين فروا من نظام صدام ، وآثروا العيش والاستقرار في بلد يحتم المذاهب والأديان ، ويتمسك بالتسامح والتعايش المشترك. وحدث زيجات عديدة بين عراقيين وعمانيات.
من معالم العاصمة مسقط هو جامع السلطان قابوس الكبير الذي صممه المعماري العراقي محمد مكية (١٩١٤- ٢٠١٥) ، وانجز بناءه عام ٢٠٠١  ، وتسع لـ(٢٠) ألف مصل ، وبمساحة أكثر من خمسة آلاف متر مربع ، وخمسة مآذن بارتفاع (٩٠) مترا.
في الختام قام الدكتور صلاح عبد الرزاق بإهداء كتابه (السردية البغدادية التراثية) إلى الوفد العماني ، واستلم هدية الوفد. وتجمع المشاركون والحاضرون والتقطوا صورة جماعية توثق لهذه الندوة العربية.

معرض شارع الرشيد
احتفاءً بشارع الرشيد العريق ، أقام المركز الثقافي البغدادي معرضاً خاصاً بشارع الرشيد. تضمن المعرض صوراً وأفلاماً قديماً للشارع عرضت على شاشات . كما عرضت كتب عن مدينة بغداد وعن شارع الرشيد وعن مقاهيه وأسواقه ، وعن أبنيته القديمة مثل القشلة والسراي وغيرها. كم عرضت كتب عن التراث البغدادي والعمارة البغدادية القديمة. وعرضت كتب مهداة بخط يد الشاعر معروف الرصافي والشاعر جميل صدقي الزهاوي تعود إلى الثلاثينيات من القرن الماضي.

أخر الأخبار