أعلنت الرئاسة اللبنانية، يوم السبت، أن الرئيس ميشال عون طلب من وزير الخارجية تكليف بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة برفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، لإقدامها على بناء جدار إسمنتي على الحدود اللبنانية الجنوبية يتخطى الخط الأزرق.
وطلب الرئيس عون إرفاق الشكوى بالتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، والتي تدحض النفي الإسرائيلي لبناء الجدار، مشيراً إلى أن هذا البناء أدى إلى منع السكان الجنوبيين من الوصول إلى مساحة تتجاوز 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية.
وأضاف أن استمرار وجود إسرائيل في الأراضي اللبنانية وأعمال البناء التي تجريها انتهاك للقرار 1701.
في المقابل، أكد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، أن حزب الله لم يطلق رصاصة واحدة باتجاه إسرائيل منذ أحد عشر شهراً بشهادة كل العالم ولجنة مراقبة الأعمال العدائية "الميكانيزم" وقوات اليونيفيل.
وأشار إلى تنفيذ لبنان كل ما يتوجب عليه بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب نهر الليطاني مقابل عدم التزام إسرائيل بأي من بنود الاتفاق.
ووصف بري، المعلومات عن تهريب حزب الله للسلاح من البحر أو البر أو الجو بأنها "كاذبة"، ولا صحة لها.
وبشأن إعادة ترميم حزب الله لقدراته، اعتبر بري أنه من الطبيعي جدا لأي حزب أو تنظيم أو مكون سياسي أن يعيد بناء نفسه وترتيب أوضاعه الداخلية والتنظيمية من وقت إلى آخر.
يذكر أن صحيفة "إسرائيل هيوم"، ذكرت أن حزب الله ينفذ منذ مطلع العام الجاري عملية إعادة هيكلة وتجنيد واسعة تشمل آلاف المقاتلين الجدد، بدعم مباشر من إيران، التي حولت نحو مليار دولار منذ كانون الثاني/ يناير 2025 تحت ما تسميه طهران "الدعم الاستراتيجي" لحليفها في لبنان.
